أخبرني صاحبي عن أحد التائبين في الحي الذي يسكن فيه وقال: إن ذلك التائب كانت توبته غريبة؛ كان الشاب في بيته في " الحوش " يدخن والناس يصلون العصر، وبعد الصلاة قام أحد الدعاة في المسجد وألقى كلمة عن الجنة والنار.
يقول الشاب: فدخلت الكلمات إلى قلبي ورميت السيجارة وتوضأت ودخلت المسجد وصليت العصر واستمعت لباقي الكلمة.
ومن بعد تلك الكلمة إلى هذه اللحظة وأنا في عالم الاستقامة بحمد الله تعالى.
قلتُ: وهنا إشارات:
- ضرورة تفعيل الكلمات داخل المساجد التي في الأحياء، وعدم الاقتصار على المساجد الكبار.
- أهمية الدعوة إلى الله في إنقاذ الناس من النار ومن الطريق المؤدية إليها.
- لا بد من العناية بالمواعظ التي تحرك القلوب.
- الناس فيهم خير ولو كانوا ممن يمارسون الكبائر، ولكن أين الذي يعتني بهم ويتقن التأثير فيهم.
- أهمية المكرفونات الخارجية للمسجد ودورها في إيصال صوت الحق للناس في بيوتهم، ولكن لا بد من مراعاة مناسبة الصوت وعدم رفع الصوت بشكل مزعج.